القطط
من أقرب الحيوانات للإنسان ، وقد استأنسها منذ الآف السنين لأنه وجد فى
صحبتها فوائد متعددة ، وكذلك بدافع الرحمة والرأفة بالحيوان ، وهناك أفكار
كثيرة حول القطط ، بعضها صحيح وبعضها لا أساس له من الصحة .
العائلة القططية
الكثير من الصفات ولكنها لا تنتمى إلى نوع واحد .
تضم العائلة القططية العديد من الحيوانات مثل الأسود والنمور والفهود ،
ويطلق على هذه المجموعة إسم القطط الكبيرة (the big cats ) لتمييزها عن
الأنواع الأصغر حجما فى نفس العائلة ، خاصة القطط المستأنسة أو المنزلية .
أهم ما يجمع بين أفراد العائلة القطية أنها من الحيوانات آكلة اللحوم ، وكل
القطط الكبيرة حيوانات برية ، أما القطط المنزلية فقد استأنسها الإنسان
منذ حوالى عشرة الآف عام ، واهتم بتربيتها لحسن صحبتها ولقدرتها على اصطياد
الهوام والعقارب والثعابين والفئران وغيرها من الحيوانات والحشرات غير
المرغوبة .
القطط المستأنسة
القطط
المستأنسة تعيش مع الإنسان فى ألفة متبادلة ، حيث تصطاد الفئران والقوارض
الأخرى من المنازل والحقولومخازن الحبوب فى المناطق الريفية ، وتتميز بأنها
لا تتغذى على الحبوب أو الفواكه أو الخضر ، وبذلك لا تمثل خطرا أو ضررا
على المحاصيل ، أما فى المدن ، فإن القطط الضالة التى تعيش فى الشوارع تسبب
بعض المشكلات ، حيث تتسلل إلى المنازل والحدائق فتلوثها بفضلاتها ، أو
تقتل الطيور المنزلية ،أو تفسد نباتات الحدائق .
قطط المنازل
كثيرون من
الناس يقبلون على تربية القطط بالمنازل ومعاملتها معاملة رقيقة كأنها من
أفرادالأسرة ، فيوفرون لها مكانا مريحا خاصا للنوم ، ويشترون لها الأطعمة
التى تفضلها ويقضون معها أوقاتا فى اللعب ، وإذا بذل الإنسان بعض المجهود
يستطيع أن يعلم القطط بعض المهارات مثل القفز فى الهواء أو الغطس فى حمام
السباحة ، أو قضاء حاجتها فى مكان خاص ، كما يمكن تعليم القطط إدراك معانى
بعض الكلمات والاستجابة لها ، كأن تناديها لتناول الطعام ، أو تلقى الكرة
بعيدا وتطلب منها إحضارها ، تعتبرالقطط السيامية من أكثر أنواع القطط التي
يقبل عليها محبو تربية القطط ، وهى تتميز بعيونها الزرقاء البراقة ورأسها
الأسود المثلث .
الحذر واجب
القطط
غالبا لا تمثل خطرا على صحة أو سلامة الإنسان ،ولكن تعرض الإنسان لخربشة
القطط أو عضاتها يمكن أن يؤدى للعدوى بأمراض عديدة ، لذلك يجب الحذر من
التعرض لعضات القطط أو خربشتها ، ويجب زيارة الطبيب فورا فى هذه الحالات ،
وهناك بعض الناس الذين يعانون من حساسية خاصة تجاه القطط تنتج عن تعرضهم
للعابها أو للقشور الدقيقة المتساقطة من جلدها ، ويصابون عند الإقتراب منها
بأمراض معينة مثل حمى القش أو الربو أو الطفح الجلدى ، ولكن هذا لا يجعل
محبى القطط يتخلصون منها ، فهم يتناولون أدوية مضادة للحساسية وإذا أعطوا
قططهم حماما أسبوعيا فإن هذا يكفى لتخلصها من حوالى تسعون فى المئة من تلك
القشور .
قديما وحديثا
أقدم دليل
على حب الإنسان للقطط واهتمامه بتربيتها يعود إلى مصر الفرعونية ،حيث كان
الناس يربونها فى المنازل ويقيمون لها التماثيل ، ولا تزال للقطط حتى اليوم
مكانة خاصة عند معظم الشعوب ، فاليابانيون على سبيل المثال يتفائلون بدمية
على هيئة قطة ، ويعتقدون أنها تجلب الحظ السعيد .
اترك تعليقك